السلام عليكم

Assalamualaikum..
Welcome to SyedZainAbhar's page...
Please leave your comments
I will reply it as soon as possible

Total Pageviews

Tuesday 13 March 2012

أيّامي في المناظرة باللغة العربيّة

الحمد لله البرّ الجوّاد، خالق اللطف والإرشاد، وهو الذي بعث خير العباد، ليهتدي به إلى سبيل الرشاد..
أماّ بعد، فهذه مقالتي لأوّل مرة التي في الإنترنيت.. بعد أن قعدت لامتحان بناء الشخصية أودّ أن أدردش شيئاً عن مشاركتي في المناظرة باللغة العربية منذ المدرسة الثانوية حتّى الآن، رغم أنّني لست مناظراً ذا خبرة واسعة، وإنّما أنا أريد أن أنبئكم بأنّني من محبّي هذه اللغة الجميلة.. فالمناظرة وسيلة عليا لترقية مستوانا في استعمال اللغة العربية وهي عبارة عن المهارات اللغوية الثلاث: 1.الاستماع, 2. الكلام، 3. الكتابة


وقد اشتركت في مسابقة المناظرة منذ السنة الرابعة  في سنة 2008 وأنا حينئذ ما لديّ أيّ خبرة وعلم عن المناظرة.. في أيّة لغة كانت.. وبالزيادة أنّ هذه المناظرة مناظرة اللغة العربية ولست عربيّا وما كنت من الذين ينطقون بها.. وإنّي خائف من المناظرة واللغة العربية.. ولكن من حسن حظّي أنّ هناك معلّماً لي شجّعني في اشتراك تلك المسابقة وقد ترجم لنا مقالتنا للمناظرة من الملايوية إلى العربية، وهذا سهّل لنا التناظر.. وفي الحقيقة، تلك المناظرة أقيمت لأوّل مرة في ماليزيا مع مشاركة من معظم المدارس الثانوية وأنا ممثل من المعهد الشيخ الحاج محمد سعيد الإسلامي بسرمبن..

وقعت المسابقة قريبا من مدرستي في جامعة العلوم الإسلامية الماليزية بنيلاي.. وهي التي تقوم بتلك المناظرة حتّى الآن وما زالت تقيم هذه المبارة هذه السنة.. وفي السنة التي اشتركت فيها المناظرة، هناك ستّ جولات فبل الوصول إلى الدور ربع النهائي.. هذا لا شكّ أنه يحتاج إلى قدرة مستمرة إمّا في الأذهان وإمّا في الأجسام..ولكن، استخدمنا حينئذ الورقة عندما تناظرنا فما تذوّقنا بحقيقة المناظرة حتّى ما اقتنعت بتلك المشاركة مع أنّنا وصلنا إلى الدور نصف النهائي وقابلنا مع كلية السلطان عالم شاه الإسلامية ولكن غُلبنا في ذلك الدور.. ووصولنا ذاك جعلنا الفائز بمركز الثالث.. الحمد لله على كل حال..

وفي السنة التي تليها، ما استعدت كثيرا وإنّما ركّزت في إفصاح كلامي العربي حتّى أصبحت مرتجلا في المناظرة.. رغم أنّني ما فزت ولا نجحت في تلك المبارة، أصبحت مقتنعا في ارتجالي عند المناظرة.. وهذا على سبيل غير المباشر، لا ريب أنّه فوز أكبر من نجاحي من قبل..ومن تلك الساعة، بدأت أناظر الناس بدون أن أنظر إلى الأوراق كما فعله بعض المتناظرين..فلا أسمح ذلك لأنّ المناظرة -بالنسبة لي- لها فنّها و مهارتها الخاصة وإذا ناظر أحد وهو ينظر إلى الأوراق، ما قيل أنّه يناظر، بل هو قارئ أو حافظ على الإطلاق..
قال الإمام الشافعي،"إذا ما كنت ذا فضل وعلم        بما اختلف الأوائل والأواخر
   فناظر من تناظر في سكون      حليما لا تلحّ ولا تكابر                 
من المناظرين من يستحبّ استخدام الأشعار في المناظرة ورأيت أنّ هذا شيء ممتع وحلو للسماع يزيد في الكلام فصاحة وبلاغة.. ومعظمهم من الجامعة الإسلامية العالمية الذين هم قد فازوا في مبارات المناظرة مرات عديدة.. ومن مميّزاتهم فصاحة الكلام مع بلاغة القول فيرهبون بذلك عدوّهم في المناظرة.. أكثر المتناظرين إذا قابلوا معهم، يخافون كخيفتهم للجِنة..وهم أيضا قد فازوا في مسابقة المناظرة الملكية في هذه السنة، أمّا نحن المناظرون من جامعة ملايا فقد وصلنا إلى الدور ربع النهائي وقابلنا مع فريق جامعة العلوم الإسلامية الماليزية..


أنا في إحدى مسابقات المناظرة
في المستقبل، نحن من جامعة ملايا راغبون في ترقية مستوى اللغة العربية بالمناظرة.. وأنا متأكّد بأنّ لدينا مهارات اللغة العربية الجيدة مع أنّنا نستطيع المناظرة بالارتجال من دون الحفظ والقراءة كما كان العرب إلّا أنّنا غير الناطقين بها في حياتنا اليومية.. فيا أيّها الحبّاء الأعزّاء، لازموا الكلام و الكتابة والاستماع في العربية، إن شاء الله، سنفوز من جديد.. ولا ترجوا فوز المسابقة مع عدم استطاعة التكلم باللغة العربية..

حيّكم الله وعسى أن تكونوا من محبّي هذه اللغة الكريمة                   
وهي لغة القرآن والسنة                                

4 comments: